كان هيرودوتس وغيره من كتّاب اليونانية واللاتينية ، هم الذين اطلقوا اسم فلسطين على اراضي الساحل الفلسطيني ، وفي بعض الاحيان كانوا يشملون بالاسم ايضا تلك الاراضي الواقعة بين الساحل ووادي الأردن. وفي مستهل عهد الامبراطورية الرومانية ، اطلق اسم فلسطين على المنطقة الواقعة حول القدس، كما استخدم الاسم نفسه ايضا زمن البيزنطيين للتدليل على الاراضي الواقعة غربي نهر الاردن، والممتدة بين جبل الكرمل وغزة في الجنوب. هزم العثمانيون المماليك في حدود 1517 وكانت الدولة العثمانية سيطرت على فلسطين عام 1516 ، وعينت القسطنطينية حاكما محليا عليها ، كانت البلاد قد قسمت إلى خمسة مناطق تسمى سناجق هي سنجق القدس وغزة وصفد ونابلس واللجون ، وكان الحكم إلى حد بعيد في أيدي السكان المحليين . وتم اعادة اعمار المرافق العامة في القدس على يد سليمان القانوني عام 1537.
وقعت أجزاء فلسطين المختلفة وعموم بلاد الشام تحت سيطرة عائلات وكيانات متعددة في فترة الدولة العثمانية تراوحت بين الولاء والعداء للدولة المركزية، راجع ظاهر العمر، معنيون.
بين عامي 1831 و1840 قام محمد علي حاكم مصر بمد نفوذه على فلسطين ولبنان، وأدت سياساته إلى تعديل النظام الإقطاعي ، زادت الزراعة وحسّنت التعليم ، استردت الإمبراطورية العثمانية نفوذها على فلسطين في عام 1840 وبقيت فلسطين تحت الحكم العثماني حتى شتاء عامي 1917-1918 أي حتى الحرب العالمية الاولى، قسمت بعدها بحسب إتفاقية سايكس بيكو كغيرها من مناطق الشام والعراق .
خلال السنوات الأولى من القرن العشرين، بدأت الحركة الصهيونية بتنظيم الهجرات اليهودية إلى فلسطين بالتنسيق مع الشريف حسين وابنه بواسطه المبعوث البريطاني الذي كان يدير شؤون مصر ، ومن ثم تلى ذلك هجرات متلاحقة لليهود هربا من الاضطهاد النازي لهم.بعد ذلك اعلن المجلس اليهودي قيام دولة إسرائيل على الارض التي يطلق عليها اليوم اراضي 48 والتي اعترفت الامم المتحدة واغلب دول العالم بها كدولة إسرائيل. تم الإعلان عن تأسيس دولة إسرائيل عام 1948. في هذا العام وبعده نشبت عدة مواجهات مع الفلسطينيين والجيوش العربية التي رفضت قرار الامم المتحدة بتقسيم الارض إلى اراضي عربية واراضي إسرائيلية ، مما ادى إلى هجرات كبيرة للفلسطينيين إلى خارج فلسطين ، وهجرات لليهود الذين تم اضطهادهم او طردهم بسبب ذلك من الدول كثير من الدول العربية والاسلامية إلى إسرائيل. وشمل الهجرة الفلسطينية من اراضي السهل الساحلي وصحراء النقب ومنطقة الجليل وبقي قطاع غزة و الضفة الغربية في ايدي العرب حتى عام 1967 م حينما شنت إسرائيل حرب على كل من مصر والاردن وسوريا لايقاف ما اسمته تهديدات العرب بتدميرها. اعلنت إسرائيل ضم هذه الاراضي لها خلال عقد الثمانينات
في هذه الظروف ، قامت مجموعة من الحركات الفلسطينية بالتمرد والثورة ضد إسرائيل مطالبين بتدمير جميع إسرائيل واقامة دولة فلسطين . يطلق العرب في وقتها على هذه الحركات ، بحركات المقاومة والتحرر. لكن كثير من دول العالم كانت تعتبرها حركات ارهابية او حركات تمرد ، بسبب ضلوع عدد منها مثل فتح في عمليات اختطاف طائرات او قتل مدنيين ومنها الحادثة المشهورة التي قامت مجموعة تابعة لفتح باختطاف وذبح لاعبين الفريق الإسرائيلي في الاولمبيات في ألمانيا. الا ان حركة فتح اعلنت بانها تعترف بإسرائيل خلال عملية السلام في عقد التسعينيات واصبحت مطالبة الفلسطينيين الممثلين بفتح وكثير من الدول العربية هو استقلال فلسطين على ما يعرف باسم اراضي عام 1967 ، ويطالبون ايضا بان تكون القدس الشرقية عاصمة لهم. اما بعض الحركات الاخرى مثل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المصنفة كحركة ارهابية عند إسرائيل ، يدعو ميثاقها لتدميرها