سافرت في بحر الحياة .. وقفت على كثير من موانئة تجولت على العديد من شطئانة ولم يضف لي اي شاطئ شيء جديد ..
في هذة الامواج التي تتخبط ببعضها ترتمي من شاطئ الى شاطئ تخلط رمال الشطئان الصافية .. وتخلط اصداف كل الشطوط ... وأنا بسفينتي اجمع بعض اصداف الحياة .. انها قلوب البشر التي لا تدري كيف استقرت بين رمال هذا الشاطئ ولا تعلم هل ستبقى علية ام ستأتي موجة لتجرفها الى شاطئ اخر هذا هو القدر انها امواج تعوم وتتخبط والقلوب هي الاصداف التي امتلىء بها هذا البحر والشطئان هم نحن البشر .
كل صدفة تتمنى ان ترتاح على شاطئ واحد ولكن الامواج التي تأتي لاترى ما سحبتة وما ابقتة ولكن عندما تأخذ هذة الصدفة من احضان رمال الشاطئ تمحو حتى اثرها لانها لن تعود من جديد .... وكلنها تأخذ بعض من رمال الشاطئ معها فيبقى هنا شيء انسة فقدان جزء منا ... نعم نحن البشر عندما نخسر انسان نفقد معة كثير من ما فيناويترك كثير منة معنا ...
عدما يدخل حياتنا انسان لا نستطيع ابدا ان نعود من جديدكما كنا لانة يؤثر فينا ونؤثر فية يأخذ منا ونأخذ منة ونحن مع الايام نتعلم ونمتحن كي نتعب ونكبر لكي تكون هذة التجارب هي من تصقل عظامنا وقلوبنا كي يزيد لمعانها وجمودها وتحملها لكل معاني الالم والامل الذي يتغلغل داخلنا فمهما كبرت الفرحة فستأتي ايام الم تكسرها وتدمرها ومهما طالت الالام ستأتي السعادة ولو لفترة وجيزة ولكنها تأتي ... شيء يذهب وشيء يأتي فكيف نعود كما كنا ... لا لن نعود فنحن مع كل هذا نتغير نتجدد فلا حياة بدون تعب ولا طعم لها دون معاناة ... والمعاناة هي التي تجعل من الجسم جثة.. هامدة جثة تتنفس .. تقف على شاطئ بحرها ربما تنتظر صدفة جديدة تحتضنها الرمال كي تغير مافيهاوتضيف اليها شيء جديد يغير من الروتين والنموذج التالف الفاقد لمعانية ...