حزين بلا دموع
عدد الرسائل : 407 نقاط : 90375 تاريخ التسجيل : 26/05/2008
| موضوع: قادة خلف قضبان سجون الصهاينة السبت يونيو 14, 2008 12:47 am | |
| إنه رجل بسيط، بكل المعايير، لا هو بالطويل ولا بالعريض، لا هو خطيب مفوّه ولا هو كاتب تحرير، لا هو حامل ألقاب ميدانية مفخمة ولا يزدان صدره بالأوسمة والنياشين. إنه رجل بسيط، ككل أبناء الشعب الفلسطيني، ابن عائلة طبيعية، ورب لأسرة طبيعية، لم نعرف اسم زوجته ولا سمعنا صوتها إلا بعد اعتقاله، فإذا هي الوجه الثاني لصورة البطل. لم تقل جملاً مفخمة، ولم تلجأ إلى تلك العبارات الديماغوجية الطنّانة الرنّانة. قالت: إنه مواطن فلسطيني واحد من ثمانية ملايين، بين الداخل وداخل الداخل والخارج وخارج الخارج، وإنه زوج طيب، وإنه أب طبيعي لأطفاله، وإن اعتقاله لن ينهي النضال ولن يوقف الانتفاضة، وإن أسرته لم تر له وجهاً منذ فرض الحصار على رام الله، وإن ظل يحرص على طمأنتها بمكالمات هاتفية قصيرة كلما تيسّر له الاتصال بها. [line]
مروان البرغوثي كان شهيداً حياً، يحاول جهده ألا يقصر في اداء دوره الوطني الطبيعي وقد جاء زمن الانتفاضة، وهكذا صار الداعية والمحرّض والقائد الميداني، الشارح والمناقش والمجادل بالحسنى، “الخارج” على قيادته “الرسمية” أحياناً، المستجيب لنبض “الشارع” دائما ً.. | |
|