ربما تفوهت ببعض الكلمات الجارحة، وربما أنت أيضا بادلتها الإهانة بأخرى، والآن أنت وصديقتك لا تتكلمان مع بعضكما البعض. ولكنك تشتاقين لها الآن فهل هناك مجال للمصالحة. ربما قد تكونين رائعة في إفساد الصداقات ولكننا نعدك بأن نعلمك كيف تكونين رائعة أيضا في إصلاح الخلافات.
الخطوة الأولى: قومي بالخطوة الأولى
إذا كنت تفكرين بكبريائك، وتنتظرين منها اتصالا، حسنا هذا قد لا يحدث أبدا. نحن لا نطلب منك أن تتنازلي عن كبريائك، كما لا يجب أن تعترفي بأي خطأ أو بأنك السبب في المشكلة، كلما ما عليك فعله هو القيام بالخطوة الأولى لاسترجاع صديقتك.
بالطبع، ستحتاجين إلى الكثير من الشجاعة لرفع سماعة الهاتف والضغط على أرقام هاتفها بعد المشكلة الكبيرة، ولكن إذا لم تتخطى عقبة الكبرياء، وتتحدى نفسك للقيام بهذه الخطوة فقد لا تنجح أي خطوة أخرى بعدها. اتصلي بها، واسألي عن حالها، ثم إذا أردت الخوض في التفاصيل أطلبي منها أن تخبرك وجهة نظهرها من الموضوع، اسمعي وسامحي إذا كنت تعرفين أنك المذنبة أو الضحية. على العموم لقد تحدي نفسك وقمت بالخطوة الأولى، بعد ذلك لا حجة لها عليك أبدا. فضميرك الآن مرتاح.
الخطوة الثانية: قبل أن تتصلي بها أعرفي ماذا تريدين أن تقولي بالضبط.
هل تريدين الاعتذار عن ما بدرك منك من كلام جارح؟ أم هل تريدين التحدث عن موضوع الخلاف؟ إذا لم ترغبي في أي منها، يمكنك الاتصال في الوقت الذي تعرفين فيه أنها تشعر بالملل عادة وتتبادلا أطراف الحديث. إن دفن الخلافات في بئر عميق هو أفضل حل للتقدم في الحياة.
الخطوة 3: اختاري كلماتك بعناية
دعيها تعلم أنك تهتمين لأمرها ولصداقتكما. مثلا، "لم نتحدث منذ ثلاثة أسابيع، لقد استقت لك بالفعل، ماذا كنت تفعلين في غيابي" أو "أريد منك أن تعلمي مدى حزني الشديد لأننا لم نحتوي ذلك الخلاف وتركناه يؤثر فينا" أو "صداقتنا أكبر من هذا الموقف".
الخطوة 4: استعدي لردها البارد
للأسف قد يكون ردها باردا، وقد تعتذر عن التحدث معك لأي سبب تافه. وبالرغم من أن ذلك قد يبدو صفعة لك. تذكري بأن مكالمتك لا بد أنها فاجأتها، لذا امنحيها الوقت، فهي ربما لم تستعد لمواجهتك. لا تنزعجي من تهربها، حاولي الاتصال معها مرة أخرى لاحقا ولا تأخذي الأمر بشكل شخصي.
الخطوة 5: ابدي أسفك عن ما فعلت
لا ضير من أن تتحملي جزء من مسؤوليتك، حاولي أن تقربي وجهات النظر حتى تلتقيا منتصف الطريق.
قولي لها بأنك آسفة حقا على الفترة التي قضيتهما بدون أن تتحدثا معا. إذا كنت متأسفة حقا على سلوكك غير الدبلوماسي معها، فلا بد أن تحاولي أن تعتذري عن ما بدر منك.
الخطوة 6: شددي على مشاعرك الإيجابية حول صداقتكما
تذكري أن تقولي كلمات مثل: أنا آسفة لأنني انفجرت في وجهك، في الحقيقة لم يكن موقفك هو الذي أزعجني ولكنني شعرت بالانزعاج من أمور عدة، وكنت أنت الضحية. وأخرا لا تنسي أن تشكريها على وقتها وعلى استماعها لك، وحاولي أن تمزحي معها وتذكري لها موقفا مضحكا حدث لك خلال فترة الانقطاع .