عايشه : أنا ما أتوهم........ أنا خايفه وايد....على أحمد.......خالتيه تقول أنه مب طبيعي...
حمده : لا تخافين ولا .....تشلين هم ....فكري أنه بيكون لج ........وبتصيرين حبه الأخير .... وبتعيشين وياه ....في سعاده ..... وبتتهنين .....وأياني وإياج تقولين لحد اللي سويناه........ولا بيضيع أحمد منج...وبتخسرينه....
عايشه : لا لا مستحيل............بس تهقين ياحمده أنه بيتغير بعدين......وبيصح...من المرض...
حمده :.......أكيد....بس أنتي كوني دايمآ بقربه ولاتخلينه فريستها........ويفكر في حبها........خليج دايمآ معاه...
عايشه: أوكي .......أنا أصلآ دايمآ بقربه.......بس أحيا نآ ينقلب عليه....ويتركني.........
حمده: بيلف وبيدور......وآخرتها بيرجع لج....... أنزين أنا بخليج .........سيري نامي ولا تحاتين .....أوكي ...بكلمج باجر تكونين هديتي........
عايشه : أوكي.......مشكوره حبيبتي..............وأنتي من اهله........ باي
***************************
شارع المطار..........
على الطريق الطويل........لمطار العين.............المظلم..........والهادئ......... تمشي سياره أحمد...ببطئ...
كالعزف على أوتار العود...........لأغنيه
...........أختلط ظلام الليل بظلام المكان ليزيده عتمه.......
والرمال الحمرا..........على جانب الطريق..........تعطي المكان .....لمسه ........حزينه .....تتمثل في وحده المكان..............أحمد........بثيابه المبهدله.....وفتحه الكندوره مطلعه جزء من صدره........وشعره الأسود يعاند نسمات الهواء البارده.......ويسمع لأعذب صوت يقول.............
أستكثرك وقتي علي وغدى بك.......عادت زماني كل ماطاب هون...........ليت الذي وداك يازين جابك.....
تشوف عقبك كيف الأيام سون.....................................وتنزل الدمعه ..........من أحلى عيون.......
وتبقى عبره في الخاطر......مخنوقه...............تقاوم رغبه في البكا.............
شرقن مشيت وغرب وقتي مشى بك..............والقلب ماله لايم فيك لون.............طويتني طي الورق في كتابك...........حتى معاليق الحشى لك تطون.......................... وتبدا انفاس أحمد.......تتزايد....ويحس أن الدنيا ضاقت عليه بطولها وعرضها............
ويوقف احمد سيارته.......ويفتح الباب.......ويحاول يتنفس بصعوبه...............ويقعد على الأرض .......ويمسك الرمل بأديه بكل قوه..ويرفعها...ويلامس خده.........الرمل البارد.....ويحس بخوف .........وضياع.............وأنه ريوله ماتشله من الأرض.............وحيد.....وتنزل دموعه من عيونه....
ويطالع فوق.............في السما........يشوف النجوم.............. صافيه........عددها .......مثل عدد دموع عينه..............ويرجع صوت عبد المجيد يغني.... .......... اشتقت لأيام الهوى في جنابك..........يوم الشموع بليل الأحباب ضون.........
......... واشتقت أقول............لهاجسك مرحبابك......واشتقت لغيوم الصحاري لتتكون........................
**********************
في سوريا.....................
مريم ....كانت في الغرفه......قاعده تكتب.........قصيده.......على ضوء خفيف لشمعه ذايبه.....وفجأه سمعت دق على الباب.................دق........دق.......دق....... ..
سلامه: مريم...فجي ...بسرعه........
مريم ........تفتح الباب.............خير شو..شوفيج خوفتيني....
سلامه: تلفونج...يصيح ...........رقم من الأمارات........يمكن أحمد....
مريم: وإذا أحمد...........أرجوج سلامه........ غلقي التلفون........وخليني بروحي..........
سلامه: شوهالقسوه.........حرام عليج........هذا أحمد......نسيتي منوه............
مريم والحزن في صوتها: انا ما نسيت اللي سواه فيني.......................
وقبل ماتكمل مريم آخر كلمه.....تعق سلامه تلفون مريم.... على السرير وتطلع............................
ويرن .........التلفون للمره العاشره..................ويرن ويرن ويرن................وتطالع مريم ........تلفونها..........وتشله.................... ..وتحطه على أذنها..................وتسمع صوت من بعيد...يقول....
عود ترا داعي الهوا عند بابك........وأروي القلوب اللي بعد ماترون..............
غنيت لك عمري ولا جا جوابك.....واسمي مع مجنون ليلى تدون........................
...وبصوته المتقطع...........يتكلم احمد ............على الخط...ويقول بصوته ويهمس.............مريم.....حبيبي وينج....محتاجلج قربي حبيبي............تعالي عندي.........ومابقى للدموع مكان في عيوني....................أباج بقربي حياتي...........لاتتركيني..أرجوج .........
مريم والحزن يقطع قلبها......................ساكته...........بس صوت أنفاسها........ تتردد كأنها صدى........
أحمد وهو يقاوم الألم اللي في صدره................ويبكي.........وبعدها.......... .....ينقطع الخط....
مريم اطالع التلفون وتنزل دموع عيونها من الحزن.........على فراق أحمد...وتمنت لو انها بقربه.....
........بروحه ........في هالمكان المهجور....بس مع نفسه المريضه.......وأيده على القلب..........اللي يقاوم بقوه.....هذيج العواطف........تعب من كثر مايرفض.........ويرفض.............عشان يكسر القيد.............ويتحدى الألم........ويتحرر........
ويقول لنفسه................مابتتغلب عليه.............حبي أكبرمن ...........الألم............. أكبر من العذاب......
في مواجهه مع حبه لمريم...............تتمزق مشاعر أحمد......تمزق قلبه.......وتسيل منه الدماء....لتروي شجره حب مغروسه.......أساسها الوفا .......وثمارها....العطا.....مستحيل تفنى أو تموت ...رغم العواصف والرعود ..........وصوتها المخيف.......اللتي تعصف بقوه و تحاول كسرها..........وتحطيمها......وأقتلاعها............ .وزرع أخرى غيرها...................تتمايل الشجره لكنها.............بتبقى شامخه...........واقفه............. في سما العشاق.............وترسم لنا..........أجمل تضحيه...........باسم الحب.........
*****************
في مستشفى توام..........
أحمد على السرير.........وعداله منصور...والدكتور........يفحص نبضه...............
منصور: والله يادكتور هو اتصل فيني وقالي تعبان........ويوم وصلت لقيته مغمي عليه.......وعلى طول أنا يبته هنيه عندكم........
الدكتور: شكله........مب ماكل زين........ شويه أرهاق وتعب..........ونفسيته تعبانه.........نحن بنخليه عندنا هاليومين يرتاح..............
ويفتح عيونه أحمد...وبصعوبه...ويلاقي نفسه....في غرفه في المستشفى...وعداله ربيعه منصور...
منصور: الحمد الله على السلامه.....هاه شو هباتك.....
أحمد: بخير ... ومافيني شي...شو صار..
منصور الحمد الله....يوم أنته بخير...اللي صار ..بعد ماتصلت فيني وقلتلي أنك على طريق المطار...قعدت ادورك ساعه...ألين حصلت سيارتك...ولقيتك طايح.........خوفتنيه عليك...يا أحمدوه.....
أحمد: لايكون خبرت حد.........مافيه على الوالده ........ينشغل بالها عليه...تراني مافيني شي......
منصور: أحمد........حالك مب عاجبني........وايد مهمل نفسك........
أحمد: تعبان يامنصور..........مادري شو فيني.......
منصور: أنته هد بالك....ولاتفكر...ترا التفكير....هوه متعب حالك...........المهم.........أنا بسير وبخليك ترتاح.......وباجر بمر عليك إنشاء الله....تامرني بشي......
أحمد: مشكور وماتقصر.....
ويطلع منصور.........
يمر الوقت.............سريع .....على أحمد.................وحيد...................ومع كل دقيقه.............تزيد معاناته..........ولو أنه وافق قلبه واستسلم .....جان ارتاح.........لكنه.........فضل ألم....المرض.......على ...........ألم أن يذبح حبه الحقيقي..............
****************
في سوريا ..........
الأم : مريم سلامه ..........يالله بسرعه تأخرنا .........
سلامه : أنزين أمايه الحين يايين .........يالله مريم .........بنروح المطار.........ماشتقتي حق العين ..........
مريم : أنا مخلصه.........بس أدور على شي مهم.............ومالقيته...
سلامه : أدورين على شو .....؟
مريم: لقيته.................خاتم الألماس...اللي هداني أياه أحمد..............
سلامه: مريم.........أنتي قلتي شي مهم......................ولا أنا ماسمعتج ........هههههههههههههه
مريم:سلامه........أهم شي في حياتي............كان أحمد................
سلامه: كان.......انزين يالله بسرعه....أمي تزقرنا... لا نكون نحن بعد في خبر كان....
في الطياره.............................مريم كانت قاعده...وعدالها سلامه..........واطالع مريم الخاتم.........
وتقول...: سلامه تتصورين أحمد..........نساني..................
سلامه: مستحيل.........الحب مره في هالعمر..........وحبج الحقيقي هو أحمد...........
مريم: لكن انا ماكنت حبه........الحقيقي............وتسكت............... ..
وترجع بها الذكريات لزمان.....يوم كانت مع أحمد....في جبل حفيت أول يوم كانو فيه مع بعض.........كانت واقفه معاه..........والهواء البارد.....يلعب بشعرها..........وكان يقولها........وبكل حب وحنان.........وهو لاف ويهه صوبها.......
أحمد: مريم تشوفين هالدنيا كلها..............بكل مافيها........مايقدرون يبعدوني عنج..............
مريم وهيه تضحك: هههههههههههههههه...بتعلنها حرب عليهم ..............
أحمد: حياتي انا بحارب حتى نفسي...... لو في يوم تقولي .........أبعد عنج.....ويمسك أيدها ....ويأشر على مكان بعييييييييد...............خط طويل..آخر مدينه العين.........ويقول: تشوفين هالخط ..................تعرفين هذا مثل خط الحياه.........
اللي لازم نمر فيه........مره وحده بس..........بدون مانرجع................لازم نعبره.........ونلاقي فيه.....أحيانا....عثرات....نطيح...ونرجع نوقف.......لكن لازم ........نكمل..........هذي هي الحياه....
وانا ياحبي................بمشي طريقي هذا معاج...........أنا وانتي....لي طحت .....تمسكين ايدي.....واوقف ...واكمل معاج.....تكونين...روحي وحياتي وعمري...........والماضي والحاضر........
مريم: عمري أنته................يا أحمد........وحياتي...شرايك...بسميه طريق حبنا....هههههههههههههه
أحمد:هههههههههه...فديتج ياحياتي...
وتنزل راسها ...على مقعد الطياره..واطالع الغيوم البيضا..... وحزن في قلبها....وعبره...ودمعه محبوسه في عينها.............
وبدون لا يخطونه....ولا يعيشونه.................................انتهى الطريق قبل أن يبدى.......
.......أفترقت الأيادي........وابتعدت......ومشى ....كل منهم في طريق مختلف.....رسمته لهم الأقدار.....
*****************
في المستشفى..........توها طالعه الشمس....وقت الصبح.....والمطر ينزل .....واحمد واقف على الدريشه....يطالع ...برا...ويفكر.... ووتساقط..................قطرات المطر....بقوه......وريحه المطر ...........تدخل مع أنفاس أحمد................بارده.......تخفف من حراره...صدره....
تدخل الممرضه.........وتقول: Hi mr.ahmad. how are you today?
أحمد: Fine
الممرضه: you should eat something..befor taking your medicine.ok
أحمد: ok
وتطلع الممرضه.......بعد ماحطت الدواء على الطاوله.......وتدخل أم احمد ..وهي شاله في ايدها الريوق...
أم احمد وهي تحضن احمد: فديتك يابويه شوياك.......وليش ماخبرتنا..........
احمد: يا اميه مافيني شي....بس شويه ارهاق....
أم احمد: فديتك...من امس أتصلبك......ماترد ......... وخلاف دقيت على منصور.... وقالي أنك هنيه....مرقد...
أحمد...وهو يقول في خاطره الله ياخذك يالدب...........: اميه انا هذوه جدامج....بخير وسهاله......
أم أحمد:يعلني ما خلا منك...........تعال...بتتريق...يايبتلك....محلى...وب لاليط...ودله شاهي وقهوه....
أحمد: بعد شوي أميه...مالي خاطر الحينه..................ويلف ويهه ...ويرجع يطالع من الدريشه...ويلمح
سياره خالته نوره..........
في السياره...الأم(نوره) تقول حق بنتها عايشه.....: عايشه ...أحمد...حليله ماندري شوفيه...ياويلي عليه.....ولد أختيه.....
عايشه ساكته.........وتطالع برا........تشوف قطرات المطر اللي بدت تخف....وتفكر في أحمد...كيف بتحط عينها في عينه....بعد اللي سوته........كيف وهي سبب اللي هوه فيه..............كيف...........
**********************
في مطار أبوظبي..........كانت سلامه ومريم والأم........توهم طالعين .........من المطار
سلامه:الله ماحلى الجو..............فديت الامارت .....تستقبلنا بمطر.....ويهه خير نحن صدق .....ههههههههههه
مريم: هههههههههههه.... فديت هالجو.........أشتقتله...
الأم:لا إله إلا الله....الحمد الله وصلنا بالسلامه.............أدعن الحينه........... تدرون ان الدعاء مستجاب وقت المطر.......
سلامه: يارب أنجح هالسنه..........يارب.........
مريم: هههههههههه...بتنجحين إنشاء الله.....وسكتت.ولفت ويهها صوب الطريق ......و دعت في خاطرها.............أنه أحمد يكون بخير........................لأنها تحبه........وتتمناله السعاده.....وتتمناله من قلبها كل خير........والي يحب مايكره
سلامه: اشتقت للبيت.......................موت...مافكرت في يوم اني بشتاقله.......ههههههههههههه
ويركبون السياره ويسيرون على خط أبوظبي العين..........................راجعين لمدينتهم الغاليه العين...........
**********************
في المستشفى ..........تدخل الخاله نوره ووراها بنتها عايشه..........غرفه رقم 22.......قسم الرجال.......
وفي الغرفه الخاله: السلام عليكم........وتسلم على أختها ....وعلى أحمد..........وتاويههم....
الأم وهي تسلم...على اختها..: مرحبا.....مرحبا..........وعليكم السلام.....حياكم الله...
وتسلم عايشه على خالتها........وتلف ويهها وطالع احمد...........وبسرعه تنزل راسها....و.تحط باقه الورد........وتقعد ......
الخاله: هاه عسى ماشر ياولديه........
أحمد: ماشي خالتيه شويه تعب....والحين من شفتكم صرت بخير..........
الخاله تضحك وطالع عايشه: الحمد الله .....يوم انته بخير.........اشوى يوم الا تعب بسيط...
وتقعد أم أحمد واختها...يسولفون.......وتلتقي نظرات أحمد بعايشه...............
أحمد: شحالج عايشه.........
عايشه: بخير.......أنته شحالك...........
أحمد: أنا مافيني شي.............شويه دلع بس....ههههههههههه
عايشه: ههههههه...الحمد الله على سلامتك....خوفتنا عليك...
يبتسم أحمد ومايرد عليها ....
الخاله نوره : شيخه خلا بنزور بنت عبدالله مرقده هنيه .....حليلها الواجب نزورها ...
شيخه : حليلها يالله قومي شلي ...دله الشاهي والقهوه....الواجب نزورها .....وتطلع الأم والخاله ...ومايبقى غير أحمد وعايشه .......في الغرفه .......بروحهم.........
توقف عايشه وتمشي .....وعند الدريشه تشوف الجو الممطر .......وتقول : الله الجو حلو اليوم ...
أحمد يقطع كلامها : عايشه......... كثر شو تحبيني ...
عايشه : أكثر من عمري ...
نكمل اليكم بصفحه اخرى